Telegram Group & Telegram Channel
*س/ ماذا يُشرَع في العيد؟*

ج/ يمكن إجمال ذلك فيما يلي:

1️⃣ أولاً: يُشرَع الفرح بالعيد فهو مناسبة إسلامية عظيمة، ونعمة شرعية جليلة، والفرح به هو من تعظيم شعائر الله، فالعيد من شعائر الدين الظاهرة وأعلامه البارزة، وأيامه المشهودة وقد قال الله تعالى: *{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32]. وقال الله تعالى: *{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}* [يونس: 58]. وفي المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: *«وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ»*. فهو يفرح يومياً بنعمة الله بإتمام كل يوم، ويفرح عند تمام الشهر بعيد الفطر العظيم، عيد يعم كل أمة الإسلام، ويعود بضيائه وبهائه وسروره على كل أرجاء الدنيا.

2️⃣ ثانياً: يُشرع التنظف للعيد، والاغتسال قبل الخروج للصلاة والتطيب، ولبس الثياب الجميلة، وأن تظهر معالم الفرح به في كافة مناحي حياتنا، وتنظيف الأفنية والبيوت والطرقات ومختلف الأماكن.

3️⃣ ثالثاً: يستحب التعبد لله في يوم عيد الفطر بالأكل قبل الصلاة، فالمسلم عبد لله في رمضان بالصيام والامتناع عن الأكل والشرب، وعبد لله في يوم العيد بالأكل وعدم الصيام؛ فإنه يحرم صيام العيد، وهكذا يكون المسلم على عبودية الله في كل أحواله وقد أخرج البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: *كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لاَ يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ*...وزاد البخاري بصيغة التعليق عن أنس رضي الله عنه قال: *"وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا"*. ووصلها الإمام أحمد وغيره. ولفظ ابن حبان وحسنه الأرناؤوط عن أنس رضي الله عنه قال: *"مَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فِطْرٍ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا".*

4️⃣ رابعاً: يستحب التبكير للناس في الخروج للمصلى؛ لما في ذلك من تحصيل أجر التبكير، وانتظار الصلاة، والدنو من الإمام، وفضيلة الصف الأول، والمسابقة والمسارعة إلى الخير، وكل هذا قد وردت النصوص بالترغيب فيه. وقد بوَّب الإمام البخاري رحمه الله: باب التبكير إلى العيد ثمَّ ذكر حديث البراء رضي الله عنه قال: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ نَحْرٍ فَقَالَ: *« إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّىَ..»*. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وهو دال على أنه لا ينبغي الاشتغال في يوم العيد بشيء غير التأهب للصلاة والخروج إليها، ومن لازمه أن لا يفعل قبلها شيء غيرها فاقتضى ذلك التبكير إليها".

وإذا وصل الشخص المصلى فإنه يسن له الاشتغال بالتكبير والذكر حتى يخرج الإمام؛ إذ الإمام في الغالب يحضر في الوقت الذي يوافي فيه الصلاة، وليس للعيد سنة قبلها ولا بعدها ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها، ويُستحب له حضور خطبتي العيد والاستماع لها، ويثاب الإنسان على ذلك.

5️⃣ خامساً: استحباب الذهاب إلى المصلى ماشياً والرجوع كذلك إن كان الأمر متيسراً؛ لثبوته من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخرج ابن ماجه وحسنه الألباني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: *كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِياً وَيَرْجِعُ مَاشِياً*.

6️⃣ سادساً: استحباب مخالفة الطريق لما في صحيح البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق. وأخرج أبو داود وصححه الألباني عن ابن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ، ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ.

7️⃣ سابعاً: يُشرَع التكبير في عيد الفطر من لحظة تمام رمضان وحتى صلاة العيد في المساجد والبيوت والأسواق والطرقات وأثناء التوجه للمصلى وفي المصليات، قال تعالى: *{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}* [البقرة: 185]، ويُشرَع رفع الصوت بذلك فقد أخرج البيهقي وصححه الألباني عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ فِي الْعِيدَيْنِ مَعَ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ، وَالْعَبَّاسِ، وَعَلِىٍّ، وَجَعْفَرٍ، وَالْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَزِيدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَأَيْمَنَ ابْنِ أُمِّ أَيْمَنَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ *رَافِعًا صَوْتَهُ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ* فَيَأْخُذُ طَرِيقَ الْحدَّادِينَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى.



tg-me.com/Dr_alkhader/2098
Create:
Last Update:

*س/ ماذا يُشرَع في العيد؟*

ج/ يمكن إجمال ذلك فيما يلي:

1️⃣ أولاً: يُشرَع الفرح بالعيد فهو مناسبة إسلامية عظيمة، ونعمة شرعية جليلة، والفرح به هو من تعظيم شعائر الله، فالعيد من شعائر الدين الظاهرة وأعلامه البارزة، وأيامه المشهودة وقد قال الله تعالى: *{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32]. وقال الله تعالى: *{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}* [يونس: 58]. وفي المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: *«وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ»*. فهو يفرح يومياً بنعمة الله بإتمام كل يوم، ويفرح عند تمام الشهر بعيد الفطر العظيم، عيد يعم كل أمة الإسلام، ويعود بضيائه وبهائه وسروره على كل أرجاء الدنيا.

2️⃣ ثانياً: يُشرع التنظف للعيد، والاغتسال قبل الخروج للصلاة والتطيب، ولبس الثياب الجميلة، وأن تظهر معالم الفرح به في كافة مناحي حياتنا، وتنظيف الأفنية والبيوت والطرقات ومختلف الأماكن.

3️⃣ ثالثاً: يستحب التعبد لله في يوم عيد الفطر بالأكل قبل الصلاة، فالمسلم عبد لله في رمضان بالصيام والامتناع عن الأكل والشرب، وعبد لله في يوم العيد بالأكل وعدم الصيام؛ فإنه يحرم صيام العيد، وهكذا يكون المسلم على عبودية الله في كل أحواله وقد أخرج البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: *كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لاَ يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ*...وزاد البخاري بصيغة التعليق عن أنس رضي الله عنه قال: *"وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا"*. ووصلها الإمام أحمد وغيره. ولفظ ابن حبان وحسنه الأرناؤوط عن أنس رضي الله عنه قال: *"مَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فِطْرٍ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا".*

4️⃣ رابعاً: يستحب التبكير للناس في الخروج للمصلى؛ لما في ذلك من تحصيل أجر التبكير، وانتظار الصلاة، والدنو من الإمام، وفضيلة الصف الأول، والمسابقة والمسارعة إلى الخير، وكل هذا قد وردت النصوص بالترغيب فيه. وقد بوَّب الإمام البخاري رحمه الله: باب التبكير إلى العيد ثمَّ ذكر حديث البراء رضي الله عنه قال: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ نَحْرٍ فَقَالَ: *« إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّىَ..»*. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وهو دال على أنه لا ينبغي الاشتغال في يوم العيد بشيء غير التأهب للصلاة والخروج إليها، ومن لازمه أن لا يفعل قبلها شيء غيرها فاقتضى ذلك التبكير إليها".

وإذا وصل الشخص المصلى فإنه يسن له الاشتغال بالتكبير والذكر حتى يخرج الإمام؛ إذ الإمام في الغالب يحضر في الوقت الذي يوافي فيه الصلاة، وليس للعيد سنة قبلها ولا بعدها ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها، ويُستحب له حضور خطبتي العيد والاستماع لها، ويثاب الإنسان على ذلك.

5️⃣ خامساً: استحباب الذهاب إلى المصلى ماشياً والرجوع كذلك إن كان الأمر متيسراً؛ لثبوته من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخرج ابن ماجه وحسنه الألباني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: *كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِياً وَيَرْجِعُ مَاشِياً*.

6️⃣ سادساً: استحباب مخالفة الطريق لما في صحيح البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق. وأخرج أبو داود وصححه الألباني عن ابن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ، ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ.

7️⃣ سابعاً: يُشرَع التكبير في عيد الفطر من لحظة تمام رمضان وحتى صلاة العيد في المساجد والبيوت والأسواق والطرقات وأثناء التوجه للمصلى وفي المصليات، قال تعالى: *{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}* [البقرة: 185]، ويُشرَع رفع الصوت بذلك فقد أخرج البيهقي وصححه الألباني عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ فِي الْعِيدَيْنِ مَعَ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ، وَالْعَبَّاسِ، وَعَلِىٍّ، وَجَعْفَرٍ، وَالْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَزِيدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَأَيْمَنَ ابْنِ أُمِّ أَيْمَنَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ *رَافِعًا صَوْتَهُ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ* فَيَأْخُذُ طَرِيقَ الْحدَّادِينَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى.

BY قناة د. بندر الخضر البيحاني


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/Dr_alkhader/2098

View MORE
Open in Telegram


قناة د بندر الخضر البيحاني Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

That strategy is the acquisition of a value-priced company by a growth company. Using the growth company's higher-priced stock for the acquisition can produce outsized revenue and earnings growth. Even better is the use of cash, particularly in a growth period when financial aggressiveness is accepted and even positively viewed.he key public rationale behind this strategy is synergy - the 1+1=3 view. In many cases, synergy does occur and is valuable. However, in other cases, particularly as the strategy gains popularity, it doesn't. Joining two different organizations, workforces and cultures is a challenge. Simply putting two separate organizations together necessarily creates disruptions and conflicts that can undermine both operations.

Telegram Auto-Delete Messages in Any Chat

Some messages aren’t supposed to last forever. There are some Telegram groups and conversations where it’s best if messages are automatically deleted in a day or a week. Here’s how to auto-delete messages in any Telegram chat. You can enable the auto-delete feature on a per-chat basis. It works for both one-on-one conversations and group chats. Previously, you needed to use the Secret Chat feature to automatically delete messages after a set time. At the time of writing, you can choose to automatically delete messages after a day or a week. Telegram starts the timer once they are sent, not after they are read. This won’t affect the messages that were sent before enabling the feature.

قناة د بندر الخضر البيحاني from kr


Telegram قناة د. بندر الخضر البيحاني
FROM USA